الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
![]() |
![]() |
|||||||
الصفحة - من الجزء (عرض الصورة)![]() الرؤيا و في هذا الحرف فإن ذلك القريض من إمداد هذه الحقيقة الروحانية التي رآها في النوم فأردت أن لا أفصل بينهما فبعثت معه صاحبنا أبا عبد اللّٰه محمد بن خالد الصوفي التلمساني فجاءني بها و هي هذه الصاد حرف شريف *** و الصاد في الصاد أصدق قل ما الدليل أجده *** في داخل القلب ملصق لأنها شكل دور *** و ما من الدور أسبق و دل هذا بأني *** على الطريق موفق حققت في اللّٰه قصدي *** و الحق يقصد بالحق إن كان في البحر عمق *** فساحل القلب أعمق إن ضاق قلبك عني *** فقلب غيرك أضيق دع القرونة و اقبل *** من صادق يتصدق و لا تخالف فتشقى *** فالقلب عندي معلق افتحه اشرحه و افعل *** فعل الذي قد تحقق إلى متى قاسي القلب *** باب قلبك مغلق و فعل غيرك صاف *** و وجه فعلك أزرق إنا رفقنا فرفقا *** فالرفق في الرفق أرفق فإن أتيت كسوناك *** ثوب لطف معتق و لا تكن كجرير *** إذ ظل يهجو الفرزدق و الهج بمدحي فمدحي *** من مشرق الشمس أشرق أنا الوجود بذاتي *** و لي الوجود المحقق من غير قيد كعلمي *** على الحقيقة مطلق فهل ترى الشاه يوما *** يكيدها فرد ميذق من قال في برأي *** فقائل الرأي أحمق إن ظل يهذي لوهم *** رأيته يتشدق و كل من قال قولا *** فالذكر من ذاك أصدق أنا المهيمن ذو العرش *** لا أبيد و أخلق بعثت للخلق رسلي *** و جاء أحمد بالحق فقام في بصدق *** و حين أرعد أبرق مجاهدا في الأعادي *** و ناصحا ما تفتق لو لم أغثهم بعبدي *** أغرقت من ليس يغرق إن السموات و الأرض *** من عذابي تفرق و إن أطعتم فإني *** ألم ما يتفرق و أجمع الكل في الخلد *** في حدائق تعبق كل القلوب على ذا *** و إنني اللّٰه أصفق فقمت من حال نومي *** و راحتاى تصفق |
|
|||||||
![]() |
![]() |
|||||||
الفتوحات
المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين. |