موضع القدمين و الدائرة التي في جوفه هي الفلك الأطلس و الدوائر الثمانية هي الجنات و الدائرة التي تحت الثمانية هو الفلك المكوكب فلك المنازل و ما تحت مقعره هو جهنم و فيما تحت مقعره انفتحت أشكال السموات و الأرض و ما بينهما من الأركان و الكواكب الثابتة كل ذلك جهنم فإذا بدلت السماء و الأرض فإنما يقع التبديل في الصور لا في الأعيان و إن كانت الأعيان صورا و لكن إذا علم المراد فلا مشاحة في الألفاظ و العبارات و الخطان اللذان تحت الشكل المربع المسمى عرشا الخط الواحد الماء و الآخر الهواء و اتصاف الدوائر التي في جوف فلك الكواكب هي السموات و الخطوط التي تستقر عليها أطراف إنصاف الدوائر الأرض و ما بين القبة التي في أول خط من خطوط الأرض ثلاثة خطوط بالحمرة هي الثلاثة الأركان الماء و الهواء و النار و المقادير المعينة في الفلك الأطلس هي البروج و المقادير المعينة في الفلك الموكب هي المنازل و كل قبة من القباب السبعة فيها نقطة حمراء هي صورة كوكب كل قبة ثم جميع ما في جوف الفلك المكوكب يستحيل في الآخرة إلى صور غير هذه الصور و في جوف الفلك المكوكب يكون الحشر و النشر و الحساب و العرش الذي يتجلى فيه الحق للفصل و القضاء و الملائكة في تلك الأرض سبعة صفوف بين يدي ذلك العرش و الناس و الجان بين العرش و صفوف الملائكة و الصراط منصوب كالخط الذي يقسم الدائرة نصفين و ينتهي إلى المرج الذي خارج سور الجنة موضع المأدبة التي يأكلها أهل الجنة قبل دخول الجنة و بعد الجواز على الصراط و سأشكل هذا كله و أمثاله و اكتب على كل شكل اسم المراد به فمن ذلك صورة العماء و ما يحوي عليه إلى عرش الاستواء فإن موضع صور الأشكال ضيق هنا لا يتسع لصور ما نريد تشكيلة واحدة فإنه لو اتسع كان أبين للناظر فيه