[سر الأفكار متعلق الأغيار]
و من ذلك سر الأفكار متعلق الأغيار من الباب 142 حلت المثلات بأهل التفكر في المحدثات لا بد من وجه جامع بين لدليل و المدلول في قضايا لعقول و إذا لم يدرك بالدليل فما إلى معرفته من سبيل و قد دعانا إلى معرفته و ما دعانا إلا بصفته فلا بد من صفة تتعلق بها المعرفة و ما ثم في العقل إلا صفة تنزيه و في النقل ما ثم إلا مثل ذلك مع صفة تشبيه فعلى ما هو المعول على الآخر أو الأول الأول لا يتبدل و الآخر في كل صورة يتحول فكما أنه ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مٰا شٰاءَ رَكَّبَكَ﴾ [الإنفطار:8] كذلك في أي صورة ركبته في المعتقد فيظهر فيها و ما عتبك فله التجلي بالجيم و لك التحلي بالحاء المهملة بصفة القديم فبالأفكار تبدو عيون الأغيار و بالأذكار تذهب الآثار و تطمس الأنوار
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية