و من ذلك سر الاغتباط و الارتباط من الباب 110 من ألزم نفسه الحال ف ﴿هُوَ شَدِيدُ الْمِحٰالِ﴾ [الرعد:13] من اغتبط بأمر سعى في تحصيله و نظر في تفصيله و من ارتبط فقد اغتبط الرباط ملازمة و الملازمة في الإلهيات مقاومة المغتبط مسرور و المرتبط محجور لما دخلت الحضرة الندسية و المقامات القدسية و نزلت بفنائها و أحطت علما بما أمكن من أسمائها تلقاني الاسم الجامع للمضار و المنافع فأهل و رحب و سهل و بذل و أوسع و جاد و ما منع فكان مما جاد به على المملوك نظم السلوك في مسافرة الملوك فاتخذته سجيرا و اتخذني سميرا فجرى بنا السمر و الليل قد أقمر إلى حديث النزول الإلهي في الثلث الباقي من الليل الإنساني و سؤاله عباده التائبين و الداعين المستغفرين ليجود عليهم بالمنح و أنواع الطرف و الملح فكان أحد الداعين الواعين شخصا ضخم الدسيعة من العلماء بالطبيعة ممن ثبتت قدمه في العلم بها و رسخ و كان له المقام الأشمخ فسأل ربه أين الطبيعة من النفس و من المقام العقلي الأقدس فقال هي عين النفس فيمن تنفس لها الاسم الرحمن الذي له الاستواء على الأكوان هو الآتي من قبل اليمن و لكن إلى من و إن كنا نعرف إتيانه ممن فالكرب تطلبه و المسرات تعقبه و هي التي تذهب به و تذهبه فيه ترويح القلوب و تنفيس الكروب إن لج حج و إن حج عج و ثج و إن اعتمر أعمر و إن أملي شغل و إن أخلي أغفل و إن أحرم أحرم و إن وقف بعرفات أحيا العظام النخرات و إن نام بالمزدلفة ألف النفوس المختلفة و إن أضحى بمنى بلغ بالرمي المنى و إن أفاض آض و هو راض في الانبساط و الانقباض
[سر الاعتدال وبال]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية