فالسؤال و الدعاء أثر الإجابة في المجيب و إن لم يحدث في نفسه شيء لأنه ليس محلا للحوادث و إنما هذا الذي نثبته إنما هو أعيان النسب و هذا الذي عبر عنه الشرع بالأسماء فما من اسم إلا و له معنى ليس للآخر و ذلك المعنى منسوب إلى ذات الحق و هو المسمى صفة عند أهل الكلام من النظار و هو المسمى نسبة عند المحققين فما في الوجود واحد من جميع الوجوه و ما في الوجود إلا واحد واحد لا بد من ذلك ثم تكون النسب بين الواحد و الأحد بحسب معقولية تلك النسبة فإن النسب متميزة بعضها عن بعض أين الإرادة من القدرة من الكلام من الحياة من العلم فاسم العليم يعطي ما لا يعطي القدير و الحكيم يعطي ما لا يعطي غيره من الأسماء فاجعل ذلك كله نسبا أو اسما أو صفات و الأولى أن تكون اسما و لا بد لأن الشرع الإلهي ما ورد في حق الحق بالصفات و لا بالنسب و إنما ورد بالأسماء فقال ﴿وَ لِلّٰهِ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ﴾ [الأعراف:180] و ليست سوى هذه النسب و هل لها أعيان وجودية أم لا ففيه خلاف بين أهل النظر و أما عندنا فما فيها خلاف إنها نسب و اسما على حقائق معقولة غير وجودية فالذات غير متكثرة بها لأن الشيء لا يتكثر إلا بالأعيان الوجودية لا بالأحكام و الإضافات و النسب فما من شيء معلوم إلا و له أحدية بها يقال فيه إنه واحد و أما قول أبي العتاهية
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية