همي و إن له دينا و أسأله *** يقضيه عني فإني لا أو فيه
يدعى صاحبها عبد المبدئ و ما للأبد أولية تعقل إلا بالرتبة و الوجود فإن له الرتبة الثانية ما له في الأولى قدم فإنها رتبة الواجب الوجود لنفسه و الرتبة الثانية رتبة الواجب الوجود بغيره و هو الممكن فالمتقدم من المخلوقين و المتأخر سواء في الرتبة فإنهم في الرتبة الثانية فإذا نسبت الثانية إلى الأولى عقلت الابتداء و الحضرة الأولى هي التي أظهرتها فهو المبدئ لها بلا شك و لا يزال حكم البدء في كل عين عين من أعين الممكنات فلا يزال المبدئ مبدئا دائما لأنه يحفظ الوجود علينا بما يوجده فينا لبقاء وجودنا مما لا يصح لنا بقاء إلا به فهو تعالى في حق كل ما يوجده دائما مبدئ له و ذلك الموجود ندعوه بالمبدئ فكل اسم إلهي يسمى بالمبدئ لما له من الحكم فيما أوجده المبدئ الأول و سيأتي حكم الحضرة الأولية في اسمه الأول إن شاء اللّٰه ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«المعيد حضرة الإعادة»
إن الإعادة مثل البدء في الصور *** و ليس يلحقها شيء من الغير
بذا تزيد على الأولى فإن لها *** وقاية تتقي المذكور بالضرر
لو لا الإعادة ما كنا على طلب *** عند القيام من الأجداث و الحفر
لأن أسماءه الحسنى تطالبنا *** بما أتينا به في صادق الخبر
و ما أنا ملك تعنو الوجوه لنا *** عند الظهور من الأملاك و البشر
[إن البدء و الإعادة حكمان]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية