و إن من رحمة اللّٰه أعطى اللّٰه هذا العبد من الاتساع و كثرة الوزعة و الخدام ما يستعين بهم على أداء هذه الحقوق ما قدر الإنسان على أداء شيء منها و لا يطالب بهذه الحقوق كلها إلا من أشهده اللّٰه عين ما ذكرناه كما قال ﴿إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَذِكْرىٰ لِمَنْ كٰانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق:37] كما يعين في الإنسان الواحد في إنزال القرآن أنه بلاغ من وجه و انذار من وجه و إعلام بتوحيد من وجه و تذكرة لما نسيه من وجه و المخاطب بهذا كله واحد العين و هو الإنسان قال تعالى ﴿هٰذٰا بَلاٰغٌ لِلنّٰاسِ﴾ [ابراهيم:52] فهو بلاغ له من كونه من الناس ﴿وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ﴾ [ابراهيم:52] من كونه على قدم غرور و خطر فيحذروا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية