فمنعتها الرحمة القائمة بها من الإتيان و أشهدتها تسبيح الخلائق و طاعتهم لله فجيء بها ليعلم من لا يدخلها ما أنعم اللّٰه عليه به بعصمته منها و يعلم من يدخلها أنه بالاستحقاق يدخلها فتجذبه بالخاصية إليها جذب المغناطيس الحديد و هو «قوله ﷺ إنه آخذ بحجز طائفة من النار و هم يتقحمون فيها تقحم الفراش» فاعلم ذلك و الضابط لهذه الحضرة الحد المقوم لذات كل شيء محدود و ما ثم إلا محدود لكنه من المحدود ما يعلم حده و منه ما لا يعلم حده فكل شيء لا يكون عين الشيء الآخر كان ما كان فذلك المانع أن يكون عينه هو المسمى عز أو عزة ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«حضرة الجبروت و هي للاسم الجبار»
الجبر أصل يعم الكون أجمعه *** فما ترى غير مجبور لمجبور
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية