فتقول الرسل ع ﴿لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّٰمُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة:109] فعلمنا من قولهم إن العلم بالإجابة من علوم الغيب فعلمنا إن السماع غيب فلا يعلم من أجاب إلا من هويته غيب و ليس إلا اللّٰه و ما أقام اللّٰه العذر عن عباده إلا و في نفسه أن يرحمهم فرحم بعض الناس بما أسمعهم ف ﴿اِسْتَجٰابُوا لِرَبِّهِمْ وَ أَقٰامُوا الصَّلاٰةَ﴾ [الشورى:38] التي حكم اللّٰه فيها بالقسمة بينه و بين عبده و من لم يستجب اعتذر اللّٰه عنه بأنه لم يسمع و هذا من حكم الغيرة الإلهية على الألوهة أن يقاومها أحد من عبادها بخلاف ما دعت إليه إذ لو علم أنهم سمعوا و ما استجابوا لعظمهم في أعين الناس و جعلهم في مقام المقاومة له يعني لما علم السابق علمه فيهم أنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية