﴿إِنّٰا لَمّٰا طَغَى الْمٰاءُ حَمَلْنٰاكُمْ فِي الْجٰارِيَةِ﴾ [الحاقة:11] فمن قال إني إله فقد جعل نفسه في غاية القرب فأخبر اللّٰه أن جزاء هذا القائل يكون غاية البعد عن سعادته إذ كان جزاؤه جهنم فينزل إلى قعرها من طغى إلى الألوهة التي لها الاستواء على العرش بالاسم الرحمن و اعلم أنه ما في علمي إن أحدا يقع منه هذا القول و هو يجوع و يمرض و يغوط و أمثال هذا إلا فرعون لما ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ﴾ [الزخرف:54] قال ﴿يٰا أَيُّهَا الْمَلَأُ مٰا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَيْرِي﴾ [القصص:38] ثم جعل ذلك ظنا بعد شك أو إثباتا في قوله ﴿فَأَطَّلِعَ إِلىٰ إِلٰهِ مُوسىٰ وَ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كٰاذِباً﴾ [غافر:37] و أما القائلون بأن اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية