﴿كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ﴾ [الجاثية:21] في ﴿مَحْيٰاهُمْ وَ مَمٰاتُهُمْ سٰاءَ مٰا يَحْكُمُونَ﴾ [الجاثية:21] أي ساء من يحكم بذلك ثم أفصل و أقول قول لقمان لابنه ﴿فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ﴾ [لقمان:16] أي عند ذي قلب قاس لا شفقة له على خلق اللّٰه قال تعالى ﴿ثُمَّ قَسَتْ﴾ [البقرة:74] ﴿قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجٰارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ [البقرة:74] و قوله ﴿أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ [البقرة:74] فإن الحجر لا يقدر أن يمتنع عن تأثيرك فيه بالمعول و القلب يمتنع عن أثرك فيه بلا شك فإنه لا سلطان لك عليه فلهذا كان القلب أشد قسوة أي أعظم امتناعا و أحمى و إن أحسنت في ظاهره فلا يلزم أن يلين قلبه إليك فذلك إليه و حكي أن بعض الناس كسر حجرا صلدا يابسا فرأى في وسط ذلك الحجر تجويفا فيه دودة في فمها ورقة خضراء تأكلها و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية