﴿لاٰ تَبْدِيلَ لِكَلِمٰاتِ اللّٰهِ﴾ [يونس:64] و ما يبدل القول لديه و ما هو بظلام للعبيد : فقوله ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً﴾ [هود:80] أي همة فعالة و من كان الحق قواه فلا همة تفعل فعل من هذه صفته لكن الأمر على ما قررناه من سبق الكتاب فلا يقع إلا ما هو الأمر عليه فأداة أو أنما أعطته عطاها الإمكان لا غير فلو أراد بالقوة إظهار الأثر الذي جاء به فيهم و أراد بالركن الشديد إذ لم يتمكن الأثر فيهم أن يحمي نفسه عنهم حتى لا يؤثروا فيه فلهذا ﷺ ذكر الأمرين القوة و الإيواء و لا شك أن الرسل عليه السّلام هم أعلم الناس بالله فلا يأوون إلا إلى اللّٰه و هو «قوله ﷺ يرحم اللّٰه أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية