الروح ظل و عين الجسم يبديه *** من نور ذات يراه في تدليه
و ليس يدري الذي قلناه غير فتى *** ذي خلوة فيراه في تخلية
و قد يراه الذي ولى بصورته *** عنه فبان له لدى توليه
[حجاب النورية و الظلمية]
قال اللّٰه عز و جل ﴿اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35] فمن النور من يدرك به و لا يدرك في نفسه فهو حجاب عليك عن نفسه و أنت و العلم حجاب عليك و «قوله ﷺ إن لله سبعين ألف حجاب أو سبعين حجابا الشك مني من نور و ظلمة» الحديث فحجاب النور من هذه الحجب واحد و الظلم الحجابية ما بقي من هذا العدد فهو عين الحجاب عليك و هو المحتجب فيه فبنفسه احتجب فالنور لا يرى أبدا و الظلمة و إن حجبت فإنها مرئية للمناسبة التي بينها و بين الرائي فإنه ما ثم ظلمة وجودية إلا ظلمة الأكوان و «كان ﷺ يسأل اللّٰه في دعائه أن يجعله نورا» لما علم إن اللّٰه هو النور و علم إن النور الأدنى يندرج في النور الأعلى و علم إن الحق هو جميع ما يكون به العبد عبدا من جميع الوجوه و أنه من حيث هويته لا نعت له و لا صفة فعلم إن نسبة النعتية إليه و الصفة ما هو غير الحق لا من حيث صفة الحق بل من هويته و لا يذكر العبد بهويته و إنما يذكر بما يقوم به من الصفات و ليست إلا هوية الحق ف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية