يعني أهل القرآن لأنه قال ﴿مٰا فَرَّطْنٰا فِي الْكِتٰابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام:38] فهو الجامع لكل شيء فمن اعتقد غير أوجب عليه أن يخلي قلبه للحق و الناس يتفاضلون في الدرجات فإن اللّٰه قد فضل العالم بعضه على بعض و أفضل المفاضلة فضل العلم بالله أ لا تراه قد أعطاه تعالى أعني للإنسان بمنزلة الاسم الآخر الذي لله و أعطى نفسه تعالى الاسم الأول في رتبة العلم به و جعل الملك محاطا به بين الأول و الآخر فمن كان له علم بالمراتب علم ما للملك من اللّٰه و ما له من الإنسان و لهذا كان الملك و هو الروح الأمين يأتي بالوحي من الاسم الأول الذي لله إلى العبد الكامل الرسول النازل في منزل الاسم الإلهي الآخر و هو قوله تعالى ﴿شَهِدَ اللّٰهُ﴾ [البقرة:204] فبدأ بنفسه في الشهادة بتوحيده ثم ذكر الملائكة ثم ذكر بعد الملائكة أولي العلم و هم الأناسي ف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية