و مقدار اليوم الزمن الفرد و كذلك قوله تعالى ﴿وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّذِينَ قٰالُوا سَمِعْنٰا وَ هُمْ لاٰ يَسْمَعُونَ﴾ [الأنفال:21] مع كونهم سمعوا فانظر إلى هذا الذم كيف أشبه غاية الحمد فيمن كان الحق سمعه و بصره فمن كان الحق سمعه فقد سمع ضرورة فلم يسمع إلا بربه فهو سامع لا بنفسه و لا يصح أن يكون محلا لهوية ربه فعينه وجود الحق و الحكم للممكن فإن ذلك أثره ﴿وَ لَوْ عَلِمَ اللّٰهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ﴾ [الأنفال:23] و الوجود هو الخير فيتصفون بالوجود ﴿وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ﴾ [الأنفال:23] إذ أوجدهم ﴿لَتَوَلَّوْا﴾ [الأنفال:23] إلى ذواتهم فيعلمون أنهم ما سمعوا فكنى عنه بالإعراض لأن الحق هو السامع و هم له كالأذن لنا آلة نسمع بها أصوات المصوتين و كلام المتكلمين فهو المخاطب و هو المتكلم السامع ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة:104] أي صدقوا بما قلنا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية