﴿لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً﴾ [المزمل:9] في ظاهرك و باطنك فإنه ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ﴾ [الشعراء:28] فانظر ما أعجب القرآن و هذه النيابات كلها التي ذكرناها و نذكرها نيابات توحيد لا غير ذلك فإن ظهرت أنت لم يكن الظاهر إلا هو و إن لم تظهر فهو هو إذ الواحد لا ينقسم في نفسه إلا بالحكم و النسب و هو تعالى ذو أسماء كثيرة فهو ذو نسب و أحكام فأحديته بنا أحدية الكثرة و العين واحدة و لهذا ينسب الظهور لنا في وقت و ينسب إليه في وقت و يضاف إليه في حكم و يضاف إلينا في حكم فقد تبين لك أن عين ما قام فيه الإنسان عين ما قام فيه الحق بين ظاهر و باطن فإذا ظهر من ظهر بطن الآخر و كانت النيابة للظاهر عن الذي بطن و كانت النيابة للذي بطن فيما بطن فيه عن الذي ظهر فلا يزال حكم الخلافة و الوكالة و هي خلافة و نيابة دائما أبدا دنيا و آخرة فإن الحق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية