﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نٰارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾  [الأعراف:12] فلم يتكبر على اللّٰه عزَّ وجلَّ فاختص الإنسان وحده من سائر المخلوقات بهذه الصفة فلما حصلت مثل هذه الدعوى في الوجود و تحققت من المدعي في نفسه و فيمن اعتقد ذلك فيه مثل فرعون و من استخف من قومه جعل اللّٰه في الوجود أفعل من كذا بمعنى المفاضلة كالمقرر لتلك الدعوى و المثبت لها فقال اللّٰه أكبر فأتى بلفظة افعل و  «قال صلى اللّٰه عليه و سلم اللّٰه أعلى و أجل»  فأتى بأفعل فكل افعل من كذا المنعوت به جلال اللّٰه فسببه مشاركة الدعوى في تلك الصفة لكن منها محمود و مذموم فالمذموم ما ادعاه فرعون و المحمود مثل قوله تعالى عن نفسه إنه  ﴿أَرْحَمُ الرّٰاحِمِينَ﴾  [الأعراف:151] و 
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية