﴿فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰى عَنْ ذِكْرِنٰا﴾ [ النجم:29] كيف يتولى عمن هو بالمرصاد و الكل في قبضته و بعينه و لما كان مشهده تقليب العلم بتقليب المعلوم فإن العلم يتعلق به بحسب ما هو عليه فتغير التعلق لتغير المتعلق لا لتغير العلم فرهبته من تقليب العلم عين رهبته مما يقع منه فإن العلم لا حكم له في التقليب على الحقيقة و إنما التقليب لموجد عين الفعل الذي يوقع الرهبة في القلب و هو كونه قادرا و يتعلق العلم بذلك الانقلاب و المنقلب إليه قال تعالى ﴿وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّٰى نَعْلَمَ﴾ [محمد:31] أي إذا ظهر منكم عند الابتلاء بالتكليف ما يكون منكم من مخالفة أو طاعة يتعلق العلم مني عند ذلك به كان ما كان و حضرة تقليب العلم قوله ﴿يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ﴾ فذكر المحو بعد الكتابة و يثبت ما شاء مما كتبه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية