منزلة المعينين و ﴿لاٰ قُوَّةَ إِلاّٰ بِاللّٰهِ﴾ [الكهف:39] فدل أن نظر الاسم القوي إلى الملائكة أقوى في وجود القوة فيهم من غيرهم فإنه منه أوجدهم فمن يستعان عليه فهو فيما يستعان فيه أقوى مما يستعان به فكل ملك خلقه اللّٰه من أنفاس النساء هو أقوى الملائكة فإنه من نفس الأقوى فتوجه الاسم الإلهي القوي في وجود القوة على إيجاد ملائكة أنفاس النساء أعطى للقوة فيهم من سائر الملائكة
[اختصاص الملائكة بالقوة لأنها أنوار]
و إنما اختصت الملائكة بالقوة لأنها أنوار و أقوى من لنور فلا يكون لأن له الظهور و به الظهور و كل شيء مفتقر إلى الظهور و لا ظهور له إلا بالنور في العالم الأعلى و الأسفل قال تعالى ﴿اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35] و «قيل إن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لما قيل له أ رأيت ربك فقال صلى اللّٰه عليه و سلم نوراني أراه»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية