﴿أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عُجٰابٌ﴾ [ص:5] و ما علموا إن جعل الألوهة في الكثيرين أعجب فقيل لهم و إن كنتم ما عبدتم كل من عبدتموه إلا بتخيلكم إن الألوهة صفته فما عبدتم غيرها ليس الأمر كذلك فإنكم شهدتم على أنفسكم إنكم ما تعبدونها إلا لتقربكم إلى اللّٰه زلفى فأقررتم مع شرككم إن ثم إلها كبيرا هذه الآلهة خدمتكم إياها تقربكم من اللّٰه فهذه دعوى بغير برهان و هو قوله ﴿وَ مَنْ يَدْعُ مَعَ اللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ لاٰ بُرْهٰانَ لَهُ بِهِ﴾ [المؤمنون:117] و هذه أرجى آية للمشرك عن نظر جهد الطاقة و تخيله في شبهه أنها برهان فيقوم له العذر عند اللّٰه فإذ و قد اعترفوا أنهم عبدوا الشريك ليقربهم إلى اللّٰه زلفى فتح القائل على نفسه باب الاعتراض عليه بأن يقال له و من أين علمتم إن هذه الحجارة أو غيرها لها عند اللّٰه من المكانة بحيث أن جعلها معبودة لكم كما قال ﴿فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كٰانُوا يَنْطِقُونَ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية