﴿وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ﴾ [الحجرات:7] و قال ﴿زُيِّنَ لِلنّٰاسِ حُبُّ الشَّهَوٰاتِ﴾ [آل عمران:14] الآية و قال في حق الزوجين ﴿وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً﴾ [الروم:21] و نهانا أن نلقي بالمودة إلى أعداء اللّٰه فقال ﴿لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة:1] و المحبة الواردة في القرآن كثيرة و أما الأخبار «فقوله ﷺ عن اللّٰه إنه قال كنت كنزا لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق و تعرفت إليهم فعرفوني» فما خلقنا إلا له لا لنا لذلك قرن الجزاء بالأعمال فعملنا لنا لا له و عبادتنا له لا لنا و ليست العبادة نفس العمل فالأعمال الظاهرة في المخلوقين خلق له فهو العامل و يضاف إليه حسنها أدبا مع اللّٰه مع كونها كل من عند اللّٰه لأنه قال ﴿وَ نَفْسٍ وَ مٰا سَوّٰاهٰا فَأَلْهَمَهٰا فُجُورَهٰا وَ تَقْوٰاهٰا﴾ ﴿وَ اللّٰهُ خَلَقَكُمْ وَ مٰا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات:96] و قال ﴿اَللّٰهُ خٰالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الرعد:16] فدخلت أعمال العباد في ذلك و «قال رسول اللّٰه ﷺ إن اللّٰه يقول ما تقرب المتقربون بأحب إلي من أداء ما افترضته عليهم و لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به» الحديث و من هذا التجلي قال من قال بالاتحاد و بقوله ﴿وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ﴾ [الأنفال:17] و بقوله ﴿وَ مٰا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات:96] و «في الخبر أن اللّٰه» «يحب كل مفتن تواب» و «في الخبر وجبت للمتحابين في» و «في الخبر حبوا اللّٰه لما أسدى إليكم من نعمه» و «في الخبر أن اللّٰه جميل يحب الجمال و أن اللّٰه يحب أن يمدح» و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية