إن الولاية عند العارفين بها *** نعت اشتراك و لكن فيه إشراك
حبالة نصبت للعارفين بها *** صيد العقول و سيف الشرع بتاك
و العبد ليس له في حكمها قدم *** و كيف يقضي بشيء فيه إشراك
***
﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ [محمد:7]
فقد نزلت *** و عين تحقيقها ما فيه إدراك
و ما الإله بمحتاج لنصرتنا *** و قد أتتكم به رسل و أملاك
فسلمته إلى من جاء منه و قل *** العجز عن درك الإدراك إدراك
[لسان العموم في الولاية]
الولاية نعت إلهي و هو للعبد خلق لا تخلق و تعلقه من الطرفين عام و لكن لا يشعر بتعلقه عموما من الجناب الإلهي و عموم تعلقه من الكون أظهر عند الجميع فإن الولاية نصر الولي أي نصر الناصر فقد تقع لله و قد تقع حمية و عصبية فلذلك هو عام التعلق و لما كان هذا النعت للاله كان عام التعلق و هكذا كل نعت إلهي لا بد أن يكون عام التعلق و إن لم يكن كذلك فليس بنعت إلهي لكن بعض النعوت مثل نعت الولاية لا ينسبه اللّٰه لنفسه إلا بتعلق خاص للمؤمنين خاصة و الصالحين من عباده و هو ذو النصر العام في كل منصور
[لسان الخصوص في الولاية]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية