﴿وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيهٰا مَنٰافِعُ إِلىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ زمان نظركم في نفوسكم بها و الأجل المسمى هو أن يكشف لكم عنكم إنكم ما هم أنتم إذ من حقيقته عدم الوجود فالوجود له معار فإذا تبين لكم إنكم ما هم أنتم و هو الأجل المسمى كان محلها و هو ﴿مَحِلُّهٰا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج:33] و هو القديم الذي لا يقبل الحدوث فرأيتم إن الصفة تطلب موصوفها فزلتم أنتم من كونكم شعائر اللّٰه و صار الحق دليلا على نفسه إذ كان من المحال أن يدل شيء على شيء دلالة علم محقق فلا أدل من الشيء على نفسه و لهذا إذا حددت الأمر الظاهر ترده غامضا و لهذا لا تطلب حدود الأمور الظاهرة كمن يطلب حد النهار و هو فيه و هو أوضح الأشياء لا يقدر أن يجهله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية