﴿فَعّٰالٌ لِمٰا يُرِيدُ﴾ [هود:107] و ﴿هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء:1] و ﴿اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:255] و ﴿فَأَجِرْهُ حَتّٰى يَسْمَعَ كَلاٰمَ اللّٰهِ﴾ [التوبة:6] و ﴿هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:29] و هذا كله في حق من قيده بصفات الكمال و أنزل تعالى من الشرائع قوله ﴿اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ﴾ [ طه:5] و ﴿هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ﴾ [الحديد:4] و ﴿هُوَ اللّٰهُ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الأنعام:3] و ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنٰا﴾ [القمر:14] و ﴿لَوْ أَرَدْنٰا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاَتَّخَذْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا﴾ [الأنبياء:17] فعمت الشرائع ما تطلبه أمزجة العالم و لا يخلو المعتقد من أحد هذه الأقسام و الكامل المزاج هو الذي يعم جميع هذه الاعتقادات و يعلم مصادرها و مواردها و لا يغيب عنه منها شيء فمثل هذا لا تتعين له الاستقامة لأنه لا يرى لهذه الحال ضدا تتميز به هذه الحالة لأنه فيها و الكون إذا كان في الشيء لا يدركه عينا و رؤية بصر و إن عرفه كما لا يدرك الهواء للقرب المفرط كذلك لا يدرك الحق للقرب المفرط فإنه أقرب إلينا ﴿مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية