«قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لكل نبي آل و عدة و آلي و عدتي المؤمن» و من أسمائه تعالى ﴿اَلْمُؤْمِنُ﴾ [البقرة:223] و هو العدة لكل شدة
[آل محمد ﷺ هم العظماء بمحمد]
و الآل يعظم الأشخاص فعظم الشخص في السراب يسمى الآل فآل محمد هم العظماء بمحمد و محمد صلى اللّٰه عليه و سلم مثل السراب يعظم من يكون فيه و أنت تحسبه محمدا العظيم الشأن كما تحسب السراب ماء و هو ماء في رأى العين فإذا جئت محمدا صلى اللّٰه عليه و سلم لم تجد محمدا و وجدت اللّٰه في صورة محمدية و رأيته برؤية محمدية
[معرفتك بالله بك لا به مثل معرفتك بالسراب أنه ماء]
كما أنك إذا جئت إلى السراب لتجده كما أعطاك النظر فلم تجده في شيئيته ما أعطاك النظر و وجدت اللّٰه عنده أي عرفت أن معرفتك بالله مثل معرفتك بالسراب أنه ماء فإذا به ليس ماء و تراه العين ماء فكذلك إذا قلت عرفت اللّٰه و تحققت بالمعرفة عرفت أنك ما عرفت اللّٰه فالعجز عن معرفته هي المعرفة به فما حصل بيدك إلا أنه لا يتحصل لأحد من خلقه
[كل من استند إلى اللّٰه عظم في القلوب]
و كل من استند إلى اللّٰه عظم في القلوب و عند العارفين بالله و عند العامة كما أنه من كان في السراب عظم شخصه في رأى العين و يسمى ذلك الشخص آلا و هو في نفسه على خلاف ما تراه العيون من التضاؤل تحت جلال اللّٰه و عظمته كذلك محمد يتضاءل تضاؤل السراب في جنب اللّٰه لوجود اللّٰه عنده فهذا إذا فهمت ما قلناه معنى آل محمد
(السؤال الثاني و الخمسون و مائة)أين خزائن الحجة من خزائن الكلام من خزائن علم التدبير
الجواب في قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية