فما وقفوا على مقصود الحق من خلقه الخلق و لو لم يكن الأمر كما وقع لتعطل من الحضرة الإلهية أسماء كثيرة لا يظهر لها حكم
[كل أمر يظهر في العالم إنما هو لإظهار حكم اسم إلهى]
«قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لو لم تذنبوا لجاء اللّٰه بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر اللّٰه لهم» فنبه إن كل أمر يقع في العالم إنما هو لإظهار حكم اسم إلهي و إذا كان هكذا الأمر فلم يبق في الإمكان أبدع من هذا العالم و لا أكمل فما بقي في الإمكان إلا أمثاله إلى ما لا نهاية له فاعلم ذلك فهذا فعله في الخلق و أما الجواب العام في هذه المسألة أن يقال فعله في الخلق ما هو الخلق عليه في جميع أحواله
(السؤال الحادي و التسعون)و بما ذا و كل يعني الحق
الجواب وكل بتمشية أوامر اللّٰه و إنفاذ كلماته لا غير فهو مخصوص بالشرائع الإلهية سنها من سنها كما قال تعالى ﴿وَ رَهْبٰانِيَّةً ابْتَدَعُوهٰا مٰا كَتَبْنٰاهٰا عَلَيْهِمْ﴾ [الحديد:27] فذمهم لما لم يرعوها فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية