﴿وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج:41] فالحامد من عباد اللّٰه من يرى في الحمد المطلق على ألسنة العالم كله سواء كان الحامدون من أهل اللّٰه أو لم يكونوا و سواء كان المحمود اللّٰه أو كان مما يحمد الناس به بعضهم بعضا فإنه في نفس الأمر يرجع عواقب الثناء كله إلى اللّٰه لا إلى غيره فالحمد إنما هو لله خاصة بأي وجه كان فالحامدون الذين أثنى اللّٰه عليهم في القرآن هم الذين طالعوا نهايات الأمور في ابتدائها و هم أهل السوابق فشرعوا في حمده ابتداء بما يرجع إليه سبحانه و تعالى جل جلاله من حمد المحجوبين انتهاء فهؤلاء هم الحامدون على الشهود بلسان الحق
[الأولياء السائحون]
و من الأولياء أيضا السائحون و هم المجاهدون في سبيل اللّٰه من رجال و نساء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية