(وصية)
و نصيحة كتبت بها إلى السلطان الغالب بأمر اللّٰه كيكاوس صاحب بلاد الروم بلاد يونان رحمه اللّٰه جواب كتاب كتب به إلينا سنة تسع و ستمائة بسم اللّٰه الرحمن الرحيم وصل الاهتمام السلطاني الغالب بأمر اللّٰه العزى أدام اللّٰه عدل سلطانه إلى والده الداعي له محمد بن العربي فتعين عليه الجواب بالوصية الدينية و النصيحة السياسية الإلهية على قدر ما يعطيه الوقت و يحتمله الكتاب إلى أن يقدر الاجتماع و يرتفع الحجاب فقد صح عن رسول اللّٰه ﷺ أنه قال الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول اللّٰه فقال لله و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم و أنت يا هذا بلا شك من أئمة المسلمين و قد قلدك اللّٰه هذا الأمر و أقامك نائبا في بلاده و متحكما بما توفق إليه في عباده و وضع لك ميزانا مستقيما تقيمه فيهم و أوضح لك محجة بيضاء تمشي بهم عليها و تدعونهم إليها على هذا الشرط ولاك و عليه بايعناك فإن عدلت فلك و لهم و إن جرت فلهم و عليك فاحذر إن أراك غدا بين أئمة المسلمين من أخسر الناس أعمالا ﴿اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ [الكهف:104]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية