و كذلك من يستعف بالله روى أن بعض الصالحين لم يكن له شيء من الدنيا فتزوج فجاءه ولد و ما أصبح عنده شيء فأخذ الولد و خرج ينادي به هذا جزاء من عصى اللّٰه فقيل له زنيت فقال لا و إنما سمعت اللّٰه يقول في كتابه العزيز ﴿وَ لْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ نِكٰاحاً حَتّٰى يُغْنِيَهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور:33] فعصيت أمر اللّٰه و تزوجت و أنا لا أجد نكاحا فافتضحت فرجع إلى منزله بخير كثير و إن قدرت على العتق فأعتق رقبة و إن لم تجد مالا و يكون لك علم فاهديه رجلا منافقا أو كافرا أورد به مسلما عن كبيرة فإنك تعتقه بذلك من النار و هو أفضل من عتق رقبة و من ملك أحد في الدنيا و فكاك العاني أولى من عتق العبد فإنه عتق و زيادة و اعلم أن الفقير الذي لا يقدر على إحياء أرض ميتة فليحي أرض بدنه بما يعمل فيها من الطاعة لله تعالى و ليحى مواضع الغفلة بذكر اللّٰه فيها و ليحى العمل بالإخلاص فيه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية