و إياك و الإقامة أو الدخول تحت ذمة كافر ما استطعت و اعلم أن المقيم بين أظهر الكفار مع تمكنه من الخروج من بين ظهرانيهم لا حظ له في الإسلام فإن النبي ﷺ قد تبرأ منه و لا يتبرأ رسول اللّٰه ﷺ من مسلم و «قد ثبت عنه أنه ﷺ قال أنا بريء من مسلم يقيم بين أظهر المشركين» فما اعتبر له كلمة الإسلام و قال اللّٰه تعالى فيمن مات و هو بين أظهر المشركين ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّٰاهُمُ الْمَلاٰئِكَةُ ظٰالِمِي أَنْفُسِهِمْ قٰالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قٰالُوا كُنّٰا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ قال اللّٰه لهم ﴿أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّٰهِ وٰاسِعَةً فَتُهٰاجِرُوا فِيهٰا فَأُولٰئِكَ مَأْوٰاهُمْ جَهَنَّمُ وَ سٰاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء:97]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية