و عليه رجال ﴿يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ﴾ [الأعراف:46] و هو الأعراف فيعرفون ما هم فيه و ما هم و قال أخفى اللّٰه رحمته في باطن ذلك السور و جعل العذاب في ظاهره لاقتضاء الموطن و الزمان و الحال و أهل الجنة مغموسون في الرحمة و لا بد من الكشف فتظهر رحمة باطن السور فتعم فهنالك لا يبقى شقي الا سعد و لا متالم إلا التذ و من الناس من تكون لذته عين انتزاح ألمه و هو الأشقى و هو في نفسه في نعيم ما يرى أن أحدا أنعم منه كما قد كان بري أنه لا أحد أشد عذابا منه و سبب ذلك شغل كل إنسان أو كل شيء بنفسه و قال أرجى آية في كتاب اللّٰه في حق أهل الشقاء في إسبال النعيم عليهم و شمول الرحمة قوله ﴿وَ لاٰ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتّٰى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيٰاطِ﴾ [الأعراف:40]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية