﴿مُتَحَرِّفاً لِقِتٰالٍ﴾ [الأنفال:16] فإنه من إبطال الرجال و من أهل المكر المشروع و الاحتيال و الحرب خدعة و إن أساء في الحال السمعة فإن العاقبة تسفر عن مراده بما قصده في جهاده و على قدر دعوى الايمان يكون الامتحان فالمؤمن ما هو في أمان إلا في الدار الحيوان و أما في هذه الدار فهو في محل الاختبار فأما إلى دار القرار و إما إلى دار البوار ما هي منزل الشقاء دار القرار
[الإيثار ليس من صفات علماء الأسرار]
و من ذلك الإيثار ليس من صفات علماء الأسرار من الباب 333 ما هو لك فما تقدر على دفعه و ما ليس لك فما لك استطاعة على منعه فأين الإيثار و الأمر أمانة فأدها إلى أهلها قبل أن تسلبها و توصف بالخيانة فأعطها عن رضي قلبك تفز برضا ربك فهؤلاء هم الأحياء و إن ماتوا
لله قوم وجود الحق عينهم *** هم الأحياء إن عاشوا و إن ماتوا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية