و من ذلك مالي و الوالي من الباب 288 لا تقل مالي و للوالي إذا دعيت إليه لا تبالي هو الحكم الفاصل المنصف العادل فإن خفت من الإنصاف فعليك بالاعتراف و طلب العفو من الخصم في مجلس الحكم فإنه ﴿أَلَدُّ الْخِصٰامِ﴾ [البقرة:204] فاستغن بالعاصم بإعصام فيكون الحاكم بينكما واسطة خير و واقية ضير فقد ورد عن الرسول مالك الإمامة إن اللّٰه يصلح بين عباده يوم القيامة و لهذا قلنا ما شرع اللّٰه الشرائع إلا للمصالح و المنافع من سعى في الصلح بين الكفر و الايمان فهو ساع بين العصاة و الرحمن لا سيما إن وقع النزاع في العقائد و انتهوا في ذلك إلى إثبات الزائد المسمى شريكا و المتخذ مليكا فإن أريت أن الشريك ما هو ثم و أن أمره عدم و فرقت بين ما يستحقه الحدوث و القدم كنت من أهل الكرم و الهمم
[الضيق في التحقيق]
و من ذلك الضيق في التحقيق من الباب 289 أعظم الاتصال دخول الظلال في الظلال إذا كثرت الأنوار و تعددت طلب كل نور ظلا فتمددت و هذا من خفي الأسرار أعني امتداد الظلال عن كثرة الأنوار لهذا اختلفت الأسماء و كان لكل اسم مسمى مع أحدية العين و الكون و هو الذي دعا من دعا إلى القول بالشريك في التمليك ﴿قُلِ ادْعُوا اللّٰهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمٰنَ أَيًّا مٰا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ﴾ [الإسراء:110]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية