به غيرنا وأما المتكلم فالحقائق يعلم أولا ويجريها في أفلاكها على ما تقتضيه بالنظر إلى أفلاك مخصوصة وكل متكلم بهذه المثابة وإن لم يعلم بهذا التفصيل وهو عالم به من حيث لا يعلم أنه عالم به وذلك أن الأشياء المتلفظ بها إما لفظ يدل على معنى وهو مقام الباحث في اللفظ ما مدلوله ليرى ما قصد به المتكلم من المعاني وإما معنى بدل عليه بلفظ ما وهو المخبر عما تحقق وأضربنا عن اللحن فإن أفلاكه غير هذه الأفلاك وإسقاط الحركات من الخط في حق قوم دون قوم ما سببه ومن أين هو هذا كله في كتاب المبادي إذ كان القصد بهذا الكتاب الإيجاز والاختصار جهد الطاقة ولو اطلعتم على الحقائق كما أطلعنا عليها وعلى عالم الأرواح والمعاني لرأيتم كل حقيقة وروح ومعنى على مرتبته فافهم وألزم فها نحن قد ذكرنا من بعض ما تعطيه حقائق الحركات ما يليق بهذا الكتاب فلنقبض العنان ولنرجع إلى معرفة الكلمات التي ذكرناها مثل كلمة الاستواء والأين وفي وكان والضحك والفرح والتبشبش والتعجب والملل والمعية والعين واليد والقدم والوجه والصورة والتحول والغضب والحياء والصلاة والفراغ وما ورد في الكتاب العزيز
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية