و ينظر إلى هذا الإيجاد من الحقائق الإلهية الآية لأخرى و هي قوله ﴿إِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزّٰاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات:58] فهم يعاملون الخلق بالإحسان إليهم مع إساءتهم لهم كإعطاء اللّٰه الرزق للمرزوقين الكافرين بالله و نعمه فلهم القوة العظمى على نفوسهم حيث لم يغلبهم هواهم و لا ما جبلت النفس عليه من حب الثناء و الشكر و الاعتراف
[فتوة إبراهيم ع]
قال تعالى حاكيا ﴿سَمِعْنٰا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقٰالُ لَهُ إِبْرٰاهِيمُ﴾ [الأنبياء:60] فأطلق اللّٰه على ألسنتهم فتوة إبراهيم بلسانهم لما كانت الفتوة بهذه المثابة لأنه قام في اللّٰه حق القيام و لما أحالهم على الكبير من الأصنام على نية طلب السلامة منهم فإنه قال لهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية