علمنا أنه يريد الإخفاء فأخفيناه و من كونه يقول في نزوله هل من داع دعونا و هل من تائب و من سائل و من مستغفر و أمثال هذا نازلناه و من كونه أعلمنا أنه معنا أينما كنا بطريق الشهود و الحفظ صاحبناه و من كونه أظهرنا بكل صورة ظهر بها لا نزيده عليها في الحال الذي يظهر به في عباده وافقناه و من كونه صادق القول فقال ﴿نَسُوا اللّٰهَ﴾ [التوبة:67] مع علمه بأن العالم منا يعلم أنه هوية كل شيء نسيناه و من كونه أنزل ﴿قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ اَللّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ نسبا له عند قول اليهود لمحمد ﷺ انسب لنا ربك فنسبناه و من كونه سمى نفسه لنا بأسماء تطلب معانيها تقوم به ما هي عين ذاته من حيث ما يفهم منها مع اختلافها وصفناه و من كونه سمى نفسه بأسماء لا يفهم منها معان تقوم به بل يفهم منها نسب و إضافات كالأول و الآخر و الظاهر و الباطن : و الغني :
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية