إن العظيم الذي تعظمه *** أفعاله ليس من يقول أنا
و من يقل إنما تعظمه *** أحسابه لا أرى له ثمنا
فلا تعظمه أنه رجل *** يحشر يوم الحساب في الجبنا
يدعى صاحبها عبد العظيم و حال هذا العبد الاحتقار التام مع كونه محلا للعظمة فيفنيه عند نفسه و ما رأيت أحدا يحكم هذا المقام إلا شخصا واحدا من حديثه الموصل و أخبرني شيخي أبو العباس العريبي من أهل العليا من غرب الأندلس أنه رأى واحدا أيضا من أهل هذه الحضرة و قد تلبس كالحلاج فيعظم جسمه في أعين الناظرين بالأبصار و أما حكمها في النفوس فكثير الوقوع فإنه تقع أمور كثيرة يعظم في النفوس قدرها بحيث لا تتسع النفس لغيرها و لا سيما في الأمور الهائلة التي تؤثر الخوف في النفوس ﴿وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج:32] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية