[الرحموت مبالغة في الرحمة الواجبة و الامتنانية]
مبالغة في الرحمة الواجبة و الامتنانية قال تعالى ﴿وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156] و من أسماء اللّٰه تعالى ﴿اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] و هو من الأسماء المركبة كبعلبك و رامهرمز و إنما قبل هذا التركيب لما انقسمت رحمته بعباده إلى واجبة و امتنان فبرحمة الامتنان ظهر العالم و بها كان مال أهل الشقاء إلى النعيم في الدار التي يعمرونها و ابتداء الأعمال الموجبة لتحصيل الرحمة الواجبة و هي الرحمة التي قال اللّٰه فيها لنبيه ﷺ على طريق الامتنان ﴿فَبِمٰا رَحْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران:159] ﴿وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107] رحمة امتنان و بها رزق العالم كله فعمت و الرحمة الواجبة لها متعلق خاص بالنعت و الصفات التي ذكرها اللّٰه في كتابه و هي رحمة داخلة في قوله ﴿رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً﴾ [غافر:7]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية