و استغفر اللّٰه مما قد عصاه به *** و زاد قدرا على مقداره وسما
ثم اجتباه بما قد خصه و هدى *** من الرجوع عليه بالذي حكما
للشرع فيه موازين معدلة *** يقضي بها صاحب الحق الذي علما
في حالة العدل و الإحسان يطلبها *** منه و يخرج بالإحسان من فهما
[الظالم نفسه و الظالم لنفسه]
قال اللّٰه تعالى مخبرا عن آدم ع ﴿رَبَّنٰا ظَلَمْنٰا أَنْفُسَنٰا﴾ [الأعراف:23] فالظالم نفسه لا الظالم لنفسه هو الذي يرجع إلى ربه فإن الظالم لنفسه ما خرج عن ربه حتى يرجع إليه فإنه من المصطفين فالظالم نفسه يجيء للحق المشروع له الذي ظهر الرسول في حياته بصورته و لذلك كان يقال له رسول اللّٰه في التعريف ما كان يقال له محمد فقط و كذلك أخبر اللّٰه في قوله ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ﴾ [الفتح:29] و قال ﴿وَ لٰكِنْ رَسُولَ اللّٰهِ وَ خٰاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب:40]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية