يعني في حق اللّٰه و تكذيبه فهذا هو العذاب الكبير الذي ذاقه و ظلمه المذكور في هذا الذكر إنما كان لكونه قبل الولاية عن العرض الإلهي فهو مع الأمر يضيق و لا يسمى ظالما و مع العرض يكون ظالما و يذوق العذاب الكبير ﴿إِنّٰا عَرَضْنَا الْأَمٰانَةَ عَلَى السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبٰالِ﴾ [الأحزاب:72] و أي أمانة أعظم من النيابة عن الحق في عباده فلا يصرفهم إلا بالحق فلا بد من الحضور الدائم و من مراقبة التصريف ﴿فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهٰا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهٰا﴾ [الأحزاب:72] أي خفن أن لا يقمن بحقها فاستبرأن لأنفسهن ﴿وَ حَمَلَهَا الْإِنْسٰانُ﴾ [الأحزاب:72] عرضا أيضا لما وجد في نفسه من قوة الصورة التي خلق عليها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية