﴿حَمَلَهَا الْإِنْسٰانُ إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [الأحزاب:72] و كذلك من خان اللّٰه في أهل اللّٰه فقد خان اللّٰه و كل أمر بيدك أمرك اللّٰه فيه إن ترده إليه فلم تفعل فذلك من خيانة اللّٰه و اللّٰه يقول ﴿وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] و أما خيانة من خان رسول اللّٰه ﷺ فهي فيما أعطاك اللّٰه من الآداب أن تعامل به رسول اللّٰه ﷺ و هذه المعاملة هي عين أدائها إليه ﷺ فإذا لم تتأدب معه فما أديت أمانته إليه فقد خنت رسول اللّٰه ﷺ فيما أمنك اللّٰه عليه من ذلك و من خيانتك رسول اللّٰه ﷺ ما سألك فيه من المودة في قرابته و أهل بيته فإنه و أهل بيته على السواء في مودتنا فيهم فمن كره أهل بيته فقد كرهه فإنه ﷺ واحد من أهل البيت و لا يتبعض حب أهل البيت فإن الحب ما تعلق إلا بالأهل لا بواحد بعينه فاجعل بالك و أعرف قدر أهل البيت فمن خان أهل البيت فقد خان رسول اللّٰه ﷺ و من خان ما سنه رسول اللّٰه ﷺ فقد خانه ﷺ في سنته و لقد أخبرني الثقة عندي بمكة قال كنت أكره ما تفعله الشرفاء بمكة في الناس فرأيت في النوم فاطمة بنت رسول اللّٰه ﷺ و هي معرضة عني فسلمت عليها و سألتها عن إعراضها فقالت إنك تقع في الشرفاء فقلت لها يا سيدتي أ لا ترين إلى ما يفعلون في الناس فقالت أ ليس هم بنى فقلت لها من الآن و تبت فأقبلت علي و استيقظت
فلا تعدل بأهل البيت خلقا *** فأهل البيت هم أهل السيادة
فبغضهم من الإنسان خسر *** حقيقي و حبهم عبادة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية