إن المبايع من تعنو الوجوه له *** الواحد الأحد القيوم بالصور
إن شاء في ملك إن شاء في بشر *** إن شاء في شجر إن شاء في حجر
فما تقيده ذات و لا عرض *** و ما له في وجود الكون من أثر
بل الوجود هو الحق الصريح فلا *** تروه غيرا فيدعوكم إلى الغير
هو المؤثر و الآثار قائمة *** بالحق فيما يراه فيه ذو بصر
إن لم يكن هكذا أمر الوجود و ما *** تضمن الكون من نفع و من ضرر
فما تكون لحق صورة أبدا *** و لا تضاف إليه آخر العمر
هو المطاع فما تعصى أوامره *** و الخلق و الأمر في الأنثى و في الذكر
بالشمس يظهر ما في البدر من صفة *** فأنت شمس و عين الحق في القمر
و ليس في البدر ما الأبصار تدركه *** لكنه هكذا تدركه في النظر
فكوننا في وجود الحق مغلطة *** فالأمر أغمض بالبرهان و الخبر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية