﴿وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ﴾ [الحديد:4] و قوله في حق طائفة ﴿وَ بَدٰا لَهُمْ مِنَ اللّٰهِ مٰا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ [الزمر:47] غير إن الذين بقيت لهم أنفاس من الحاضرين لا يبصرون معية الحق في أينية هذا العبد فإنهم في حجاب عن ذلك إلا أهل اللّٰه فإنهم يكشفون ما هو للمحتضر مشهود كما كان الأمر عندهم فإن عم بقوله لا تبصرون فإنه يريد الذوق فإن ذوق كل شاهد في مشهوده لا يكون لغيره و إن اتصف بالشهود فالحق عند العارف في العين و عند غير العارف في الأين فبرحمة من اللّٰه كان هذا الفضل من اللّٰه و لو لا الدار ما تجذب أهلها جذب المغناطيس الحديد و لو لا أهلها ما هم كأولاد أم عيسى مع الصبغ ما رموا نفوسهم فيها «يقول النبي ﷺ إنكم لتقتحمون في النار كالفراش و أنا آخذ بحجزكم»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية