و ثم في ثان حال جاء يعلمنا *** بأنه رب تشبيه و تنزيه
له النقيضان فهو الكون أجمعه *** بدري بذلك ذو فكر و تنبيه
[إن اللّٰه يأمرنا في القرآن بالتسبيح]
قال اللّٰه عز و جل ﴿فَسُبْحٰانَ اللّٰهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ﴾ [الروم:17] و قد ورد الأمر بالتسبيح في القرآن في مواضع كثيرة و لكل موضع حكم ليس للآخر و تنقسم الطوائف في تسبيح الحق بحسب كل آية وردت في القرآن في التسبيح لو لا التطويل أوردناها و تكلمنا على الذاكر بها(اعلم)أن هذا الذكر ينتج للذاكر به ما قاله أبو العباس بن العريف الصنهاجى في محاسن المجالس لما ذكر حال العابد و المريد و العارف قال و الحق وراء ذلك كله لا بد من ذلك و إن كان مع ذلك كله أو عين ذلك كله فهو مع ذلك كله بقوله ﴿وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ﴾ [الحديد:4] و هو عين ذلك كله بقوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية