و معلوم بما ذا تعلق السمع منه و هؤلاء القائلون بأن المتكلم من قامت به صفة الكلام و أهل الكشف الذين يرون أن الوجود لله بكل صورة جعلوا الشجرة هي صورة المتكلم كما كان الحق لسان العبد و سمعه و بصره بهويته لا بصفته كما يظهر في صورة تنكر و تتحول إلى صورة تعرف و هو هو لا غيره إذ لا غير فما تكلم من الشجرة إلا الحق فالحق صورة شجرة و ما سمع من موسى إلا الحق فالحق صورة موسى من حيث هو سامع كما هو الشجرة من حيث هو متكلم و الشجرة شجرة و موسى موسى لا حلول لأن الشيء لا يحل في ذاته فإن الحلول يعطي ذاتين و هنا إنما هو حكمان
فالحس يشهد ما الأفكار تنكره *** و العقل يعلم ما الإحساس يرمى به
فانظر إليه ترى في صوره عجبا *** و انظر إلى حكمه في حسن ترتيبه
تراه عين الذي يراه من كثب *** و ليس يدريه من يدريه إلا به
فانظر إلى هذه النكت الإلهية في هذه المنازلات ما أخصرها و ما أعطاها للأمور على ما هي عليه في إيجاز
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية