ثم مما يختص بعلمه صاحب هذا المقام بوساطة الاسم الرحمن علم «قول اللّٰه ما وسعني أرضي و لا سمائي و وسعني قلب عبدي المؤمن» فأتى بياء الإضافة في السعة و العبودية فلم يأخذ من اللّٰه إلا قدر ما تعطيه الياء خاصة و يتضمن هذا علمين علما بما فيه من العناية بعبده المؤمن فيأخذه من الاسم الرحمن بذاته و علما بما فيه من سر الإضافة بحرف الياء فيأخذه من اللّٰه بترجمة الاسم الرحمن فيعلم إن للسعة هنا المراد بها الصورة التي خلق الإنسان عليها كأنه يقول ما ظهرت أسمائي كلها إلا في النشأة الإنسانية قال تعالى ﴿وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا﴾ [البقرة:31] أي الأسماء الإلهية التي وجدت عنها الأكوان كلها و لم تعطها الملائكة و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية