يريد سجنا يحصرهم فيه و ينزل الفريق السعيد في دار كرامته و قيم ذلك الدار رضوان فإنها دار الرضوان و متولي الدار الأخرى التي هي السجن مالك و معناه الشديد يقال ملكت العجين إذا شددت عجنه قال قيس ابن الخطيم يصف طعنة
ملكت بها كفي فانهرت فتقها *** يرى قائم من دونها ما وراءها
يقول شددت بها كفي فنزلت التوقيعات بما للمؤمنين من الخير عند اللّٰه العاملين الحافظين حدود اللّٰه من ﴿اَلْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمٰاتِ﴾ [الأحزاب:35] ... ﴿وَ الْقٰانِتِينَ وَ الْقٰانِتٰاتِ وَ الصّٰادِقِينَ وَ الصّٰادِقٰاتِ وَ الصّٰابِرِينَ وَ الصّٰابِرٰاتِ وَ الْخٰاشِعِينَ وَ الْخٰاشِعٰاتِ وَ الْمُتَصَدِّقِينَ وَ الْمُتَصَدِّقٰاتِ وَ الصّٰائِمِينَ وَ الصّٰائِمٰاتِ وَ الْحٰافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَ الْحٰافِظٰاتِ وَ الذّٰاكِرِينَ اللّٰهَ كَثِيراً وَ الذّٰاكِرٰاتِ﴾ [الأحزاب:35] و التائبين و التائبات و العابدين و العابدات و الحامدين و الحامدات و السائحين و السائحات و الراكعين و الراكعات و الساجدين و الساجدات و الآمرين بالمعروف و الآمرات و الناهين عن المنكر و الناهيات و المعرضين عن اللغو و المعرضات و ﴿اَلَّذِينَ هُمْ عَلىٰ صَلاٰتِهِمْ دٰائِمُونَ﴾ [ المعارج:23] و ما هم عنها بساهين إلى مثل هذا مما أوقع اللّٰه في توقيعاته من الصفات المرضية التي يحمدها ثم بشرهم تعالى بأنهم الوارثون ﴿اَلَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ﴾ [المؤمنون:11]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية