و قال ﴿اِسْتَعِينُوا بِاللّٰهِ﴾ [الأعراف:128] فشرك نفسه مع عبده في الفعل و ما لا يفعله اللّٰه إلا بالأدلة فهو من هذا الباب و لا يعلم ذلك إلا العالم بأسرار اللّٰه و ما هي الحقائق عليه فلا تغفل عن هذا النفس و كن المعين لمن ذكرت لك تحمد عاقبتك و يحصل لك سهم في الإعانة مع المعين يقول العبد ﴿وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5] فيقول الحق هذه بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل فتبين قوله تعالى هذه بيني و بين عبدي فهي لله و له في حكم الإعانة إذا أراد اللّٰه وجود الصلاة فلا بد من استعداد المحل الذي به ظهور الصلاة فافهم
«فصل»في قوله تعالى
﴿وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيّٰامِ اللّٰهِ﴾ [ابراهيم:5] و أما تذكيره بأيام اللّٰه فهي أيام الأنفاس على الحقيقة فإنها أقل ما ينطلق عليه اسم يوم فهو أن تذكره بقوله ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:29]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية