و ثابت في مقامه لا يزلزله إلا هو فكرامة مثل هذا النوع علمه بالله و ما يتعلق به من التفصيل في أسمائه الحسنى و كلماته العليا فيعلم ما يلج في أرض طبيعته من بذر ما بذر اللّٰه فيها حين سواها و عدلها و ما يخرج منها من العبارات عما فيها و الأفعال العملية الصناعية على مراتبها لأن الذي يخرج عن الأرض مختلف الأنواع و ذلك زينة الأرض فما يخرج عن أرض طبيعة الإنسان و جسده فهو زينة له من فصاحة في عبارة و أفعال صناعية محكمة كما يعلم ما ينزل من سماء عقله بما ينظر فيه من شرعه في معرفة ربه و ذلك هو التنزيل الإلهي على قلبه و ما يعرج فيها من كلمه الطيب على براق العمل الصالح الذي يرفعه إلى اللّٰه كما قال تعالى ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر:10] و هو ما خرج من الأرض ﴿وَ الْعَمَلُ الصّٰالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر:10] و هو ما أخرجته الأرض أيضا فالذي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية