ففتح لنا و ندبنا إلى التأسي به صلى اللّٰه عليه و سلم و قال ﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ﴾ [آل عمران:31] و هذا من اتباعه و التأسي به فمن التأسي به إذا ورد علينا من الحق سبحانه وارد حق فعلمنا من لدنه علما فيه رحمة حبانا اللّٰه بها و عناية حيث كنا في ذلك على بينة من ربنا و يتلوها شاهد منا و هو اتباعنا سنته و ما شرع لنا لم نخل بشيء منها و لا ارتكبنا مخالفة بتحليل ما حرم اللّٰه أو تحريم ما أحل فنطلب لذلك المعلوم الذي علمناه من جانب الحق أمثال هذه العبارات النبوية لنفصح بها عن ذلك و لا سيما إذا سألنا عن شيء من ذلك لأن اللّٰه أخبر عمن هذه صفته أنه يدعو إلى اللّٰه على بصيرة فمن التأسي المأمور به برسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أن نطلق على تلك المعاني هذه الألفاظ النبوية إذ لو كان في العبارة عنها ما هو أفصح منها لا طلقها صلى اللّٰه عليه و سلم فإنه المأمور بتبيين ما أنزل به علينا و لا نعدل إلى غيرها لما نريده من البيان مع التحقق ب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية